بيان صحفي

مدينة اليونسكو التعليمية، الجبيل الصناعية بالمملكة العربية السعودية، تستضيف المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم

يسر معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة أن يعلن أن مدينة اليونسكو التعليمية (الجبيل الصناعية) بالمملكة العربية السعودية، ستستضيف المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم. وسيُعقد المؤتمر في الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر 2024 تحت شعار "مدن التعلم في طليعة العمل المناخي". وسيدعى ممثلون عن مدن التعلم التابعة لليونسكو من جميع أنحاء العالم وأصحاب المصلحة ذوي الصلة لمناقشة استراتيجيات تعزيز العمل المناخي من خلال التعلم مدى الحياة.
Jubail

كان عام 2023 هو العام الأكثر حرارة على الإطلاق؛ حيث تضرب أزمة المناخ المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وتتجلى في تحديات لا هوادة فيها من موجات الحر والجفاف إلى الفيضانات وفقدان التنوع البيولوجي. إن كوكبنا يواجه مشكلة، وحمايته تتطلب تغييراً جماعياً في أسلوب حياتنا. والتعليم والتعلم هما المحركان للتغيير. إذ تتمتع مدن اليونسكو للتعلم بموقع فريد يتيح لها غرس الوعي المناخي وتزويد السكان المحليين بالمهارات الخضراء الضرورية لمجتمع مستدام. وقد أكدت إيزابيل كيمبف، مديرة معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، على أن المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم في الجبيل الصناعية سيمهد الطريق للعمل المناخي المؤثر.

وتأتي استضافة مدينة الجبيل الصناعية لهذا المؤتمر تأكيدًا على حرص حكومة المملكة العربية السعودية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وقد أطلقت المملكة عددًا من البرامج لتحقيق رؤية السعودية 2030، ومنها برنامج تنمية القدرات البشرية لتعزيز تنافسية المواطن عالمياً، الذي يعمل على بناء استراتيجية وطنية طموحة لتنمية قدرات المواطن، بدءاً من مراحل الطفولة المبكرة، مروراً بالتعليم العام، والتعليم الجامعي والتدريب التقني والمهني، ووصولاً إلى التدريب والتعلّم مدى الحياة، بمشاركة الجهات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي. كما يتماشى عنوان هذا المؤتمر "مدن التعلم في طليعة العمل المناخي" مع مبادرة السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر.

المدن: المساهمون الرئيسيون في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ومع ذلك فهي عوامل محفزة للعمل المناخي.

بما أن المدن مسؤولة حاليًا عن حوالي 75% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، فهي تلعب دورًا محوريًا في استجابة العالم لأزمة المناخ وخاصة أنظمة النقل ومباني المكاتب. وبالإضافة إلى كونها مركزية في التحول إلى الاقتصادات الشاملة والخضراء، فإن المدن أيضًا في طليعة الجهود الرامية إلى تمكين المجتمعات المحلية وتزويدها بالمعرفة والمهارات اللازمة لكسر الأنماط المعتادة للاستهلاك والإنتاج والتنقل غير المستدام.

شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم: النهوض بالعمل المناخي من خلال التعلم مدى الحياة.

تتمتع شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، بأعضائها البالغ عددهم 356 مدينة، بسجل حافل في تعزيز العمل المناخي من خلال التعلم مدى الحياة. وتعمل مجموعة التعليم من أجل التنمية المستدامة -التابعة لها- بشكل خاص على تطوير استراتيجيات التعلم مدى الحياة المتعلقة بتغير المناخ.

خلال المؤتمر الدولي السادس لمجتمع المدن، سيعمل المشاركون -بما في ذلك صانعو السياسات ومحافظو مدن التعلم وخبراء التعلم مدى الحياة والاستدامة وممثلو القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والباحثون والمعلمون وكيانات الأمم المتحدة- معًا لتحديد وتعزيز سياسات التعلم مدى الحياة للعمل المناخي والقدرة على الصمود وإنشاء مدن مستدامة.

هيكل المؤتمر

سيكون هناك أربعة محاور رئيسة للنقاش خلال المؤتمر:

• تمكين الناس ليصبحوا عوامل التغيير.

• تعزيز المعرفة والمهارات اللازمة لبناء مدن خضراء وقادرة على التكيف مع تغير المناخ.

• وضع استراتيجيات للعمل المنسق بين أصحاب المصلحة المتعددين.

• تعزيز المؤسسات التعليمية وبيئات التعلم.

المشاركة

ستكون المشاركة في المؤتمر عن طريق الدعوة فقط، وسيتم فتح التسجيل في الأشهر المقبلة من خلال الموقع الإلكتروني.

للاستفسارات المتعلقة بالمؤتمر، أو لإبداء اهتمامك بحضور الحدث، يرجى الاتصال بفريق التنسيق التابع لليونسكو عبر الإيميل Learningcities@unesco.org.

وسيكون الحدث متاحًا لجميع أصحاب المصلحة المهتمين من خلال البث المباشر.

نبذة عن مدن التعلم التابعة لليونسكو

يعد ربط المؤسسات التعليمية والتدريبية والثقافية وإشراك مجموعة واسعة من الشركاء مثل ممثلي القطاع العام ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب العمل سمة رئيسة لمدن التعلم التابعة لليونسكو. إنهم يقومون بتعبئة الموارد بشكل فعال في كل قطاع لتعزيز التعلم الشامل والجيد، من التعليم الأساسي إلى التعليم العالي. فهي تعمل على تنشيط التعلم في الأسر والمجتمعات وتسهل التعلم في مكان العمل وفي نفس الوقت مع توسيع نطاق استعمال تقنيات التعلم الحديثة.

تعد أنشطة الشبكة العالمية لمدن التعلم بشأن تعزيز العمل المناخي بمثابة مساهمة في شراكة اليونسكو بشأن تخضير التعليم وأداة لتنفيذ (إطار عمل مراكش)، الذي يصف التعلم مدى الحياة باعتباره أداة رئيسة لتزويد الأفراد بالمعرفة والمهارات اللازمة لمعالجة أزمة المناخ وتمكينهم ليصبحوا قدوة للتغيير.

للمزيد من المعلومات

شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم